بكره سيحل علينا يوم 14/2
عارف يعني ايه اربعتاشر اتنين ؟
أكيد عارف
لا مش يوم اغتيال الحريري يا فصيح
قبلها بزمااااان
كان هناك فالنتاين راهب كان بيحب واحده واتعدم في الاخر هو وهي
اللي يهمني في الموضوع هنا حاجتين
أصل الموضوع
ونتايج الموضوع
من الواضح اننا نملك كالتشر جاب أي هوة ثقافية كبيرة جدا بين التواصل مع شباب
الجيل اللي هم احنا واللي انا مفترض شخص منهم
وبين الموروثات الثقافية التي تربينا عليها من جهة أخرى
تلك الموروثات التي فيها العيد الصغير والعيد الكبير
وبعدها عرفنا عيد الام
وفرحنا بأجازة عيد العمال
ووقفنا على كده
كبرنا شوية وقالوا علينا مراهقين وعيب ومينفعش
وقتها بحكم السن انجذبنا للآخر بكافة أنواعه وأشكاله
وبالتالي عرفنا معنى كلمة الحب
مش حب بابا ولا ماما ولا اخواتي
مش الحب في الله اللي بنعرفه وبنفرح به بصدق لحد دلوقتي
لكن حب من نوع اخر
حب كان غريب علينا لدرجة انه كان له .. عيد
آي والله عيد
عيد على اسمه
بتغلى فيه الحاجات الحمرا بكافة اشكالها
حتى انا اتساءل فعلا اذا كانت الطماطم او القوطة او البنادورا ( لازم التنويع في الاسماء
لتعدد الثقافات اللي عندي .. مغرور بقى ) اتساءل اذا كانت بتغلى هي كمان وللا لا
لكن على كل حال
في تلك الفترة عرفنا ماذا يعني عيد الحب
وكيف يحتفل به الحبيبة او العشاق او ايا كانت مسمياتهم
وبعيدا عن رأيي الشخصي الذي طبعا سأوضحه .. الا أنني أريد أن أحاول الاقتراب من
تلك القلوب الهفتانه
أحاول أن ألتمس من تفكيرهم بعض ما قد يعينني على فهمهم
عموما .. لنلق الان نظرة اقرب
شاب وفتاة يجلسان تحت شجرة ويتهامسان .. تلمح في وجنتيها حمرة الخجل وفي
عينية بريق الانتصار
في يديها وردة حمراء .. بالتأكيد أخذتها منه
وبين يديه .. تضع يديها
يحبها حقا ؟؟
أكاد أجزم أن نعم
ما الهدف ؟
بالنسبة له انه يحبها لأنه يحبها ولا سبب ولا هدف ولا مؤاخذة
بالنسبة لفرويد هو يحبها حب .. قلة ادب
بالنسبة لاعلامنا .. بيحبوا بعض وعاوزين في الخلفية اي اغنية رومانسية وشجره
واتنين لمون وفي الكادر حواليهم ورد ودباديب
بالنسبة لراسبوتين .. الواد ده حقير والبنت دي لعوب
بالنسبة لي أنا … الاتنين مش فاهمين حاجه
واحد بيحب ومش عارف ازاي .. لقى بنت عجبته وهو عجبها عملوا نفسهم بيموتوا على
بعض وكانت الصورة اللي وصفتها
وواحده ينقصها الكثيييييير من مشاعر الحب فأرادت أن تحصل عليها من هذا الفانكي
بنظرة او بابتسامة او حتى .. بشيء اخر
لكنها تريد أن تلتمس عنده القوة
أن تجد عنده الحنان
وأولا وأخيرا … أن يشعرها بالحب
الاتنين دول نشأوا في مجتمع محافظ نوعا ما
اما ان الغلط عندهم” حرام” .. ودي غالبية الشعب المصري
أو الغلط عندهم “عيب” .. ودي في طبقة معينة من الشعب .. لا تتجاوز الواحد في المائة
وبالتالي ففي قرارة نفسهم .. او على الاقل في تلافيف عقلهم الباطن هم عارفين انهم
غلطانين بشكل او باخر
بعد فترة ما تجاوزوا مرحلة الشعور بالذنب
وبعدها بدأوا بالاحساس بالاستقلالية وان حقهم انهم يحبوا ويكملوا حياتهم لوحدهم ..
وبناء على ذلك وجدناهم يريدون يوما يكونون فيه وحدهم
يوما يعبر فيه كل منهما للآخر عن حبه
يوما واحدا في السنة .. يجاريان فيه العالم كله
ويظهران فيه لنفسيهما مدى التواصل البيني بينهما وكذلك التواصل مع العالم الخارجي
وكان هذا اليوم .. هو يوم القديس .. فالنتين
أقرأ خبرا في شريط الاخبار في أحد القنوات الفضائيه .. مفاده أن العالم ينفق سنويا في
يوم الفالنتين ما يقارب 13 مليار دولار
فعلا .. نفسي اقول كلمة وحشه
بس أخلاقي متسمحليش
في فلسطين ميزاينة الدولة كاملة حكومة ورئاسة تساوي مليار دولار تقريبا يعني
يعني ما ينفق يوم الحب كما يسمونه في عام واحد .. يوازي انفاق الحكومة الفلسطينية
في ثلاثة عشر عاما
بعيدا عن التأصيل الشرعي لليوم ده اذا كان حلال او حرام
الا ان انا هسألك
لو انت جعان وبردان ولقيت واحد جارك بيشتري للأنتيماية بتاعته بجنيه .. مش هقول
بمتين وخمسين جنيه .. بقوللك بجنيه .. لقيته بيشتريلها ورده حمرا ..
انت مقدر قيمة الجنية وانت في بيتك - مع ان الجنيه معدش ليه قيمه دلوقتي عشان الواد
يوسف ابن اختي عنده حوالي سنتين وطلع يقول جنيه ونسي الحجات الصغيره الي كنا
بنطلبها واحنا عيال زمان زي البريزه والربع والذي منه -
لكن جارك مش هتفرق معاه
سؤالي .. انت هتستشعر الظلم وللا لا ؟
سؤال تاني .. تتوقع ان الاسلام يقبل من جارك حاجه زي كده وللا لا ؟
سؤال أخير .. لو انت مكان جارك .. كنت هتعمل زيه وللا هتفتكره وممكن تحن عليه
وتديله الجنيه ده ؟
انا فعلا مش عارف اقول ايه
بس فعلا تمانين في المائة من شعب مصر يعيش تحت خط دولارين لليوم زي ما
الإحصائات الخارجيه بتقول
يعني احنا بنتكلم على اللحمه كأنها حلم لتمانين في المائة من شعبنا المطحون
فتخيل احساس الاغلبية الساحقة وهي بتشوف ان في يوم واحد .. الفلوس دي بتتصرف
من غير حساب
دي كانت نقطة مهمه .. اني اعرف ليه بيحتفلوا بالفالنتين .. وازاي بيحتفلوا به
النقطة التانية اللي عاوز اركز عليها
هي نقطة اننا مثلا في مصر
نعيش في ظل نظام قمعي فاشل وابن ستين في سبعين ، نظام لا يرى الا نفسه ولا يعرف
عن شعبه الا انه اذا لم يجد الخبز فسيأكل الجاتوه
نعيش في ظل ذلك النظام الذي يسعى لتغييب شبابنا واعادة غسيل عقولهم بما يتوافق مع
المرحلة القادمة .. مرحلة الاستسلام الشامل
ذلك النظام الذي يعمل جاهدا على تبديل الاولويات واخفاء المسميات الدنيئة خلف الاسماء البراقة ..
واظهار اسماء بشعة لمسميات كانت يوما رمز عزتنا
ومن البديهي أن ندرك أن شيئا مثل عيد الحب قد يفيد النظام كثيرا أن يعلنه عيدا قوميا .. لما يعلم من نتائجة التدميرية .. وأعني بها التدميرية فعلا
لثوابت
وعقول
وأفكار
الشباب المفترض كونه عربي
وبالتالي .. أمامنا الان .. معركة ضارية .. يستخدم فيها النظام سلاح التغريب
ويستخدم فيها الغرب سلاح الاغراء
وعلى رأس ذلك السلاح .. يكمن الجنس .. والقلب
هذه كانت بعض الكلمات التي ينبغي أن أقولها
ومحاولة مني أن أتخيل مروري في الشارع المصري متحدثا عن عيد الحب وأنا أقول هابي فالنتاين
فقد وجدت تلك الردود
واحد مؤدب قاللي : يعني ايه فالنتاين ؟
واحد بدقن قعد يقولي كلام كتير وكان هيكفرني وانا واقف قبل ما امشي من قدامه
واحده موزه بيضه حلوه ردت عليا وقالتلي هابي فالنتاين تو يو تو
وأخيرا عامل .. جرى ورايا بمقشه وهو بيشتم ويلعن بعد اما قاللي مندهشا : فالن ايه يا
روح امك ؟؟؟
وسلام