Thursday, January 31, 2013

يناير العودة للتدوين .. والعمل بالمقهى والصمت عن السياسة حتى إشعار آخر.!






لأن المثل بيقول: الإيد البطالة نجسة.


ولأني حصلتُ مؤخراً على فرصة عمل  في أحد المقاهي وأريد أن أحافظ على هذه الفرصة وأتفرغ لها حتى إشعار وظيفة أخرى للحياة.!

يوم 25 يناير كتبت تدوينة بعنوان "إستقالة نملة" بعد غياب عن التدوين إستمر عامين ونيف عدت بتدوينة "مقدمة وفقط" في 8 يناير .!

مع حلول الذكرى الثانية للثورة لم يكن عندي خيار آخر غير التحول الى حالة الصمت الحركي ومقاطعة كل الأنشطة والفاعليات السياسية, وكنت قد سبقت هذا بالإستقالة من الهيئة العليا لحزب التيار المصري.!

ومع نهاية يناير قررت ورغم فشلي أكثر من مرة في عدم الخوض السياسة, الإصرار على المحاولة وأرجو أن أوفق, وسبقت هذا أيضاً بالإستقالة منذ فترة طويلة من منصب المتحدث الإعلامي للحزب وعدم الظهور في أي وسيلة إعلامية, فمن رآني منكم أخوض في السياسة فليرمني بحجر.!

ترددت كثيراً في القبول بهذا العمل وترددت أكثر في الإعلان عنه.!
لكن يا أيها الثائر لا تخجل فـ ما حك جلدك مثل ظفرك.!

شكراً يناير لأنك أعطيتني بعضاً من ذاتي.

والشكر موصول للحروف والصباح الموصول معها عبر فنجان القهوة رغم بعد المسافات.!



Friday, January 25, 2013

إستقالة نملة.!




نعم نملة ذلك الكائن الذي تدهسه كل أصناف الكائنات الأخرى بقصد أو بدون قصد.!

على الهامش: كتبتها في لحظة مشوشة لا تحمل الأمل.

ما شجعني على كتابة هذه التدوينة هو نوت قرأته لصديقي العزيز محمود الششتاوي كتبه عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك تحت عنوان: نصيحة من شاب فاشل .. حياته ضربت فرامل

في البدء كانت: عيش  حرية  عدالة إجتماعية  كرامة إنسانية.

أنا مدين لهذه الثورة بعمري, أنا مدين لأصحاب الأيادي البيضاء بالكثير, أنا مدين لمن ربطني بالعمل السياسي بأن جعل مني إنسان له رسالة وهدف, لا بهيمة.

رحم الله صديقي محمد قرني صاحب الفضل في ربطي بحركة كفاية في أول تأسيسها.

كنت أحاول أن أكون, تأتي الرياح دائما بما لا نشتهي, لم أحاول يوماً ما أن آخذ مكان, لكن أصبح عندي يقين بأن الأقدار ساقتني الى أماكن كان من المفترض أن يكون فيها غيري, من الذين لم يكن لهم علاقات أو شِلة تختارهم لقربهم منها.!

عندما أجلس مع نفسي أكتشف أنني لم أتجاوز الرقم صفر.!

أنا إبن لإقليم ولدت في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية, وعشت في محافظة الفيوم بعد أن عدت مع أسرتي من الخارج, كان المسيطر علي دائما هو كيف أكون وكيف أقف في وسط القاهرة وأنا ابن لأقليم لا يعرفني فيه الكثير, أنا ابن لمحافظة الفيوم هكذا كنت أقول عندما أتواجد أو أوجد.!

كان عندي حلم أن أسلط الضوء على أبناء الأقاليم الذين يمتلكون الكثير ليقدموه لهذا الوطن دون قيد أو شرط.

أنا ابن لأسرة متوسطة الحال لم يكن بإستطاعتها أن تعطيني من المال الكثير لأحقق هذا الوجود, وكنت أوجد المال بشتى الطرق لكي أذهب لكل الأماكن البعيدة كي أقول: أنا فلان من الفيوم وجي أتضامن معاكم.!

هكذا حاولت .. لكن القاهرة قاهرة ولها سطوتها, فأُخذت من إقليمي إليها.!

جعلت لي الثورة مكاناً في أوساط ما يسمى النخبة, وجعلت لي ظهوراً إعلاميا وربما متابعين.

وبسبب حرصي على التواجد في أي مكان كان قبل وبعد الثورة, فلم أستطع أن أجد لنفسي عملاً مناسباً دائماً, خاصة وأني حاصل على دبلوم تجارة .. لا تستغرب.

كنت أذهب هنا وهناك لأني آمنت أنني يجب أن أكون صوت من لا صوت لهم بعد أن كسرت حاجز خوفي.

ما أؤكده هنا أن هذا ليس حالي فقط إنما حال الكثيرين من الأكثر إخلاصاً وشجاعة وحب لهذا الوطن مني, الى أن وصل الحال ببعضهم الى درجة أنه كان على وشك الإنفصال عن زوجته لأنه لم يعد يستطيع أن يكفل لها حياة كريمة.!

ما تركت موطأ ضد ظالم كان لدي ما يوصلني اليه الا وشاركت فيه.

اليوم وبعد عامين من الثورة مازال نفس الشعار قائما: عيش حرية عدالة إجتماعية كرامة إنسانية.

ولا عيش ..

أنا آسف لكل من حولي .. أنا آسف لأني بشر لم يعد له من الأحلام سوى العيش.

اليوم أودع حياة أفنيت ما مضى من عمري لها لأعيش حياة تفني ما تبقى من عمري لها, وأترك وطناً يعيش داخلي الى وطن أعيش داخله.!

إخترت هذا اليوم تحديداً لأكتب ما كتبت, لأنه في مثل هذا اليوم من عامين كنت أعيش أسمى لحظة صدق.


على الهامش أيضاً: من الحجات المهمة الي عملتها اليومين الي فاتوا من وقت آخر ظهور في أحداث الإتحادية ومكمل فيها إن شاء الله, إني رفضت الظهور في أي وسيلة إعلامية للحديث عن الثورة أو الأحداث الفائته والجارية, كما إستقلت من الهيئة العليا لـ حزب التيار المصري الذي أنتمي اليه ولم أعد متحدثاً رسمياً أو إعلامياً له.!
لم أعد أحتمل المزيد من المزايادات والتخوين.!

عندما كنت من الصامتون كان ذلك أفضل بكثير.!

والى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً أنا مواطن على الهامش عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

Tuesday, January 8, 2013

مقدمة وفقط.!



منذ عامين ونيف وأنا لم أكتب كلمة واحدة في هذا المكان, ولم يقع لي قلم على ورقة.

عامان كاملان لم أضع فيهما قلما في محبرة.!
عامان ما رف لي لحن على وترٍ.!
عامان أعتق الكلمات.!



ولا زالت متوقفه كلماتي.

من فترة لأخرى أحاول أن أكتب تحت عنوان "المقدمة" .. ولا تأتي المقدمة.!

على رأس العام 2011 إشتريت دفتر وقلم لأبدأ .. ولم أبدأ.!
وعلى رأس العام 2012 إشتريت أيضاً دفتر وقلم ولم أستطع أن أبدأ.!

منذ بضعة أعوام إعتدت هذه العادة, أشتري دفتر وقلم لأكتب, ولكن تأتي نهاية العام دائما ومازال القلم ممتلئ بالحبر ولايزال الدفتر ممتلئ بالأوراق البيضاء.!

على رأس هذا العام 2013 لم تنقطع عادتي, إشتريت دفتر وقلم جديدين.

1 يناير فتحت المدونة وكتبت في العنوان "مقدمة", ومنذ ذلك الوقت لم أكتب, ولم أفتحها الا اليوم, وكأني كنت أريد فقط أن أحجز الأول من يناير للـ "مقدمة".

في عصر يوم الأثنين المواقق 7 يناير حملت الدفتر والقلم ونزلت من بيتي وأنا لا أدري هل ستطاوعني يدي على الكتابة أم لا.!

نزلت من بيتي وإذ بي أجد نفسي متوجهاً الى القهوة, هذه المرة إخترت أن أجلس في مكان غير الذي أعتدت الجلوس فيه على القهوة, لا أدري لماذا.!

وفتحت الدفتر وأمسكت القلم.!

إرتعشت يدي وبدت أحرفي مرتعشة.!

البرد قارس جداً .. مما زاد من رعشة يدي وقلمي وحروفي.!

أمسكت القلم .. وامسكت دمعا لا ادري لم فاجأني.!

لم أمسك بقلم من فترة طويلة جداً, كلما كتبت سطراً أنظر إليه مستغرباً وكأني أتعلم الكتابة من النشأ.!

هل هذا خطي.!

أحاول وأحاول .. وكأني بقلمي أحاول أن أضاجع الدفتر .. 

لا جديد ..

 كأني عِنََّين إكتشف حالته متأخراً وهو لا يدري أنه كذلك.!

ماذا سأكتب وماذا سأقول وماذا سأحكي.؟ .. لا أدري .. لا أدري هكذا كان يرد صدى الصوت الصامت بداخلي.!

مشاعر كثيرة وحكايا بداخلي لكنها مضطربة ومرتعشة وخائفه وتائها.!

توقف القلم هنا.!

وتنهد .....
         .......... 
             ..........


حتماً سأبدأ .. هكذا أريد .. ولكن.!




كتب في يوم الإثنين الموافق 7 يناير 2013
مقهى ليلتي بمدينة السادس من أكتوبر
الساعة 5.15 مساءا

نشر هنا في يوم الثلاثاء الموافق 8 يناير 2013
الساعة 6.20 مساءا

ولنا عودة ...