Sunday, October 10, 2010

تدوينة مرتبكة: البنات خط أحمر والإخوان يجعلونه خط بدون لون


تنويه : هذه التدوينة ليست هجوماً على الجماعة .. بقدر ما هي صرخة لعل أحد منهم يشفي غليلنا برد مقنع وبأكد على كلمة مقنع
مقدمة لا بد منها
الحادثة الأولى : سيدة فاضلة زوجة للطبيب (د. أ.ف) في إنتخابات مجلس الشعب 2005 تم إعتقالها على مرأى ومسمع من الجميع من أمام أحد لجان الإنتخابات بالفيوم وركبت عربية البوكس دون يتحرك رجل واحد
مع العلم أنها زوجة مسؤل في الجماعة
الحادثة الثانية : ما حدث في العام الماضي يوم عيد الأضحى المبارك (اختطفت عناصر من امن الدولة بالزقازيق وعلى بوابات إستاد الشرقية طالبة جامعية بكلية العلوم جامعة الزقازيق تسكن بحي الإشارة ، جاء إختطافها على يد المخبر محمد عبد الله الذي اوقفها وشقيقها الاصغر الذي يرتدي كوفية فلسطينية تقيه البرد وطلب منها نزعها عن أخيها فحدثت مشادة بينهما هددها بعدها بالإعتقال وطلب سيارة شرطة وتم إختطافها بعد ذلك وأودعت قسم شرطة ثاني بالزقازيق وسط ذهول أهلها وذويها ، ولم تعرض على النيابة) فتاة من الاخوان اعتقلت من أمام اهلها .. ومن ( حتة مخبر )

ولم يتحرك لهم أحد إلا بعض النشطاء المعدودين على الأصابع لإن أهل البنت رفضوا أي تصعيد للموقف ،
وفي نفس اليوم كتب المدون والصديق الناشط حسام يحي وأحد المتضامنين الذين ذهبوا الى الزقازقيق بعنوان :
جماعه الاخوان المسلمين .. وسياسة اللون الأحمر

ومن ضمن الكوارث في هذه الموضوع
أن موقع إخوان أون لاين الموقر حذف الخبر بعد نشره لعدم التشهيربالبنت وكذلك موقع الشرقية أون لاين

وبعد ذلك سمعنا كلاما كبيراً من مسؤلين كبار وصغار في الجماعة عن إن البنات خط أحمر والجماعة تحذر والجماعة تستنكر والجماعة سيكون لها رد قاس .. الخ
وبرضه معهاهم كلمة البنات خط أحمر
ولم نرى ونسمع حتى الآن عن أي رد فعل غير مصمصة الشفاه وقول حسبنا الله ونعم الوكيل بتعليمات من لجنة الصبر والإحتساب داخل الجماعة
ومحدش يطلع يقولي إحنا ردينا وبنرد بطريقتنا ومن غير ما نقول
ومحدش يطلع يذكرني كمان ويقولي : اذكركم بالنبى صلى الله عليه وسلم عندما مر على عمار وسمية رضى الله عنهم وهم يعذبون امام عينيه انقول على النبى أنه لا يستطيع أن يحمى عرض سمية وكلكم يعلم كيف قتلت لا والله فاتقو الله واعلمو ان هذا هو طريق الحق حتى يمكن الله لكم واقول لمن تعرض للأذى كما قال النبى صبرا ال ياسر فأن موعدكم الجنة
ومعرفش الي بيطلع يقول كده بينسى يقول ويذكرني برضه : بإن الرسول قام وأنتقض مع المسلمين لما كشف اليهود عورة مسلمة في المدينة ونسي برضه يذكرني بالجيش الي اتجهز عشان المسلمة التي صرخت واسلاماه

ثم حدثت الحادثتين بل قل الفاجعتين
بنات جامعة الفيوم الأمن إتحرش بيهم

بنات جامعة الأزهر بالزقازيق الأمن ضربهم ومنهم واحده في حاله خطيره وبين الحياه والموت الآن

طيب إزاي هيكونوا خط أحمر وهما نفسهم مش قادرين يخطوا الخط الأبيض
.....
نعم كان تعرض بنات الإخوان بجامعة الفيوم منذ بضعة أيام للتحرش والمضايقات من قِبل أفراد وضباط الأمن داخل الجامعة أمر مشين وقبيح
لكن الاكثر قبحاً من ذلك هو الصمت على ما حدث لهن
فقررنا تصعيد الموقف كحركات ونشطاء ومدونين من كافة الإتجاهات بصفتهن بناتنا وأخواتنا المصريات قبل أن يكن مطالبات بالتغيير ومعارضين
فجلست بالأمس أنا عدد من النشطاء الممثلين للحركات الإحتجاية في مصر لقرب الفجر نبحث في كيفية ذلك

لكن كيف لنا أن نصعد ونطالب بحقهن في عدم وجودهن
حاولنا التواصل معهن

لكن كانت الإجابة الصادمة على لسان أهاليهن ومن بعضهن : هو الرفض التام لأي محاولة لرد الإعتبار لهن ، بدعوى أنهن بنات لمحافظة أقليمية ونظرة المجتمع هناك مختلفة ولن يتفهم السبب وإن بنت الفيوم غير بنت القاهرة
وكأن بنات الأقاليم بشكل عام عندهن شرف وبنات القاهرة بدون هذا الشرف

قال بعضهن نحنُ نكتفي بالبلاغ الذي قدمناه للمحامي العام بالفيوم ولن نستطيع فعل أكثر من ذلك لإن بعضنا قدم البلاغ من وراء أهله !

ثم يطلعلك مسؤل وقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين بالفيوم ويصدر فرمان لإبنته التي تم التعدي عليها لفظيا من قبل الأمن بعدم الكلام نهائياً في هذا الموضوع مع أي وسيله إعلامية وأي محاولة منها لتصعيد الموقف سيقابلها عقاب شديد

طيب لما دول الأهل الي بينادوا بالتغيير
يبقى عندهم حق الي أهاليهم في حالهم يتخرسوا

فأصابتني الصدمة
كنت أطرح على نفسي سؤال بعد هذه الإجابات الصادمة
هل بعد الإعتداء والتحرش والمضايقات مصيبة أكثر من ذلك

هل تنتظرالأهالي و البنات أن يتم إغتصاب إحداهن وبعدها سيقفن أمام ذلك المجتمع القميء

كانت الإجابة الطبيعية بالنسبة لي : وهل يُضير الشاة سلخها بعد ذبحها ؟

يا عزيزاتي إذا لم يصرخ صاحب الحق بنفسه فلن يعود إليه حقه
فلا تلوموا بعد ذلك على النشطاء والمدونين والحركات والمنظمات الحقوقية التخاذل عنكن بدعوى أنكن من بنات الإخوان ولو كنتن بنات أي تيار آخر لتفاعلوا معكن وقلبوا الدنيا رأساً على عقب

هل يستطيع المحامي أن يذهب الى المحكمة دون مُدعي أو متهم ودون قضية؟!

ومحدش يقولي تاني البنات خط أحمر

طيب إيه الحل
أكيد مش هنضرب الأرض فتقوم الأرض بإيقاف المجرمين عند حدهم وتردع ذلك الضابط المجرم وأفراد الأمن الموتورين عن فعلتهم

وأنا أقول لكن :
إذا سارت الأمور بنفس طريقة الخوف هذه فلن يصبح لكن حق
وكما يقول المثل : وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
ومش هيحصل للضابط اي شيء
بل سيعود الى عمله طبيعي جدا ويكرر فعلتها النكراء مراراً وتكراراً
فإن كان قد فعل ما فعل في المره السابقة دون الملأ
فالمرة القادمة سيفعلها بكل بجاحة وأمام الملأ أجمعين
لإنه إنتصر عليكن بخوفكن
ولن برتدع الأمن عند حده
وماحادثة سب طالبة التربية النوعية بالفيوم عنكن ببعيد فقد حدثت بعد حدثكن بقليل

بكل الألم والحسرة والغضب والعين تمتليء بالدموع أقول لكن لا تخذلونا لا تكسرونا كونوا معنا فالحق معكم فالتظاهر داخل أسوار الجامعة والدعاء والإحتساب ليل نهار وحده لا يكفي كي لا تقلن أكلنا يوم أكل الثور الأبيض وإلا فلتصمتن الى الأبد ولا تحدثونا عن أي خطوط حمراء

يابناتنا وأخواتنا وزميلاتنا
لا تخافوا المجتمغ لإنه بعد إنتصاركن سيرفع لكم القبعة وينحني أمامكن إحتراما وإجلالاً وتوقيراً وإكراماً

لإنه بعد كده البنت الي تسكت عن حقها عشان خايفه من أهلها متشتكيش
والأهل الي يسكتوا عن حق بناتهم تحت أي مسمى يبقى يستاهلوا الحرق
والبنت الي مش هتتكلم يارب تاخد فوق دماغها مره واتنين وتلاته
....

إفضحهوم

دي صورة الضابط الي إعتدى على بنات جامعة الفيوم
ودي صورة الضابط الي إعتدى على بنات جامعة الأزهر بالزقازيق

2 comments:

غريب said...

تدوينة مش مرتبكه
تدوينة لحدث يكرر نفسه في كل مكان
لا زال المجتمع بحاجه لمصل وترياق من الوعي
الوعي بأن لنا حقوق لابد أن تعود
الوعي بأن كل مهتز و مرتبك لابد له أن يلزم بيته و عمله ولا يفجعنا بصمته
الوعي بأن التغيير بحاجه لأناس يؤمنون بأنهم خط أحمر لأنهم أصحاب حق
لا ألوم البنات فهم كالقربه نفتها نفختها و من ثم خرمتها فلا أنت تركتهاولا أنت ملأتها بالماء
فعن ضحايا مجتمع اراد الحرية فألتحف الخوف لأنه لم ينضج بعد .

نسأل الله أن يحفظهن من كل شر وسوء
اللهم آمين

لك مني تحية وسلام

انسانه said...

حسبنا الله ونعم الوكيل
الناس دي محتاجه اللي يوقفها عند حدها
المفروض ان اللي يمد ايده فيهم يكسروهالو